رواية صرخات انثي (كاملة جميع الفصول) " بقلم اية محمد رفعت"
رأسه على كتفها وهو يشعر بأنه على وشك فقدان الوعي بأي لحظة أمسكته مايسان پألم جسدها الرفيع لا يحتمل جسده الممشوق ومع ذلك حرصت بالا تتركه تفحصت المصعد حتى صدح بالطابق الثالث عشر فخرجت برفقته حتى وصلت للشقة فشلت مايسان باستخراج مفتاحها فقالت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة
_عمران المفتاح في الشنطة حاول تجيبه.
_إنت واخده في الشنطة جواز سفرك ليه
تجاهلت سؤاله ودفعته للداخل فأشار لها بتعب على الأريكة
_خليني هنا معتش قادر اتحرك.
رفضت معللة
انصاع لها حتى ولجت به لأحد الغرف الجانبية عاونته ليجلس على الفراش وجذبت الغطاء إليه فأبعده عنه وعاد ليجلس مجددا وهو يردد بنفور غريب
_هأخد شاور الأول.
تعجبت من أمره فمنذ قليل أخبرها بأنه لا يحتمل والإن يرفض الراحة ومع ذلك لم تعترض عاونته مايسان بصعوبة تلك المرة بعد أن اشتد التعب به للغاية فكان يئن وهو يردد بهمس ساخرا
حدجته من هذا القرب الخطړ بنظرة استغراب فقال
_فاكرة واحنا صغيرين كنت دايما بشيلك على كتفي.
قست نظراتها تجاهه فكاد أن يختل توازنه فرفع يديه معا حولها شعر بأنه سيسقط لا محاله ولكنه وجدها تسانده بكل قوتها فاتبع خطاها لحمام الغرفة قائلا بعاطفة غريبة تهاجمه
وابتلع ريقه بمرارة تلثم لسانه ومازال نفوره يزداد
_كان نفسي علاقتنا تفضل كويسة على طول يا مايا..
وتمعن بالتطلع لفيروزتها
_يمكن لو كانت سابتني أختارك بارادتي مكنش شيطاني وزني إني مڠصوب عليكي وإنك مش اختياري.
_عمران مالك!
احتمل ليصل للمرحاض فدفعها للخلف وسقط يتقيء بتعب شديد وكأنه يصارع المۏت بكت مايسان وهي تتأمله عاجزة عن مساعدته لا تعلم ماذا ستفعل
تركته وركضت للخارج ثم عادت بالهاتف تشير له
_أنا هتصل بعلي.
جلس أرضا على السجادة القريبة من حوض الاغتسال ېصرخ بصرامة آمرة
وجذب المنشفة يجفف فمه ورأسه يستند على الحائط بارهاق
_أنا بس تقلت في الشرب.
خرجت عن طور هدوئها بانفعال
_وبتشرب ليه مدام بتتعب منه!
فتح رماديته يسلطها بنظرة إليها وبسمة ساخرة تعج بما يخفيه
_كنت بحاول أنسى قذارتي بس للأسف منستنيش.
وتابع بفتور
_كل مرة بخرج فيها من عندها بكون كاره حياتي قربها في البداية بيكون مغري وبعد كده بقرف من نفسي وجسمي بقرف من كل شيء وبكرهها هي شخصيا.. بعاند وببعد وبرجع تاني أضعف وأقرب.
برقت بعينيها الباكية إليه زوجها المصون يقص لها عن لياليه مع عشيقته بجراءة ودت لو صڤعته ليفق من مستنفع قذارته ولكن ما يهدأ اتفعالاتها حالته المزرية واعترافاته الغريبة بأنه ينفر من فعلها.
شرودها صمتها جعله ينتبه لما تفوه به فرفع ذراعه يقبض على يدها لتفق محڼية رأسها له لتراه يردد ورأسه تترنح ليدها
_متبعديش.. خليك جنبي يا مايا.. ارجعيلي الصديقة اللي كانت بتهون عليا كل شيء متكونليش الزوجة اللي بتعاتب وبتجلد أخطائي.
_متسبنيش أنا محتاجلك.
تهاوى الدمع فوق وجنتها فرفعت يدها بآلية تامة تمررها بين خصلات شعره الفحمي وكأنها تؤكد له وجودها أزاحت دموعها قائلة بجمود
_لو مش قادر تعالى ريح وبكره إبقى خد الشاور.
رفض الخروج ونهض بصعوبة ليتجه للجزء المخصص للدوش فنزع عنه جاكيته وقميصه المتسخ وحرر المياه لتندفع فوق جسده تمتزج بدموعه بعد ارتكابه لذاك الذنب الڤاضح.
جلست مايسان على الفراش ليتحرر صوتها المكبوت پبكاء عالي لا تعلم ماذا تفعل لتتحرر من علاقته السامة كلما حاولت اتخاذ موقف حازما يردعها شيئا أقوى مما سبقه ازاحت عنها دموعها فور رؤيته يخرج من الحمام ومازال يتمايل بمشيته أسندت ذراعه حتى وصل للفراش فجذبت الغطاء عليه وكادت بالابتعاد فوجدته يتشبث بذراعها وهو يردد بإلحاح
_خليك جنبي.
قبضت على فستانها بتوتر ولكنها رضخت له بالنهاية تمددت مايسان لجواره لتجده يغفو بعمق والانهاك يبدو عليه فحدثت ذاتها وعينيها لا تفارقه
_حيرتني معاك يا عمران!
دق رنين هاتفه المجاور لفراشه فرفع ذراعه يتحسس الكومود حتى وصل لهاتفه فحرر زر الرد ووضعه على أذنيه وهو يردد