رواية حي المغربلين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم شيماء سعيد
لتكمل حديثها پغضب
_ هينزل يزغرط على وشك لو بس فكرت تقرب خطوة كمان سحبت الأكسجين كله في إيه يا جدع اختشي.
قطع المسافة البسيطة الموضوعة بينهما ليدلف أكبر قدر من عطره بأعماق صدرها و باليد الأخري يعبث بخصلاتها الغجرية السوداء هامسا بصوت خشن
_ عارفة يا شوكولاته أنتي محتاجة من فاروق المسيري بعدها هتبقي شوكولاته بالمكسرات و أنا يا ستي موافق أديكي ...
لمعت عينيه ببريق مختلف مع صوتها المرتفع و أمثالها الشعبية اللذيذة
_ لا بقولك ايه يا جدع أنت اختشي عيب على سنك و البدلة اللي لابسها دي ارجع خطوة لورا كدة و أدي للشيطان اللي بيلعب في دماغك بالشبشب.
_ مستعد أدفع ليكي عشرين مليون جنيه مقابل خدمة بسيطة. رأيك إيه يا شوكولاتة!
______ شيماء سعيد ______
استغفروا لعلها ساعة استجابة
النسمة الخامسة
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
في شقة الحاج منصور غرفة عابد.
انتهى من إرتداء بدلته السوداء فاليوم يوم عيده كما يقولون أخيرا أخذ أول خطوة بطريق سعادته خاتمه و صك ملكيته سيكون اليوم بين أحضان أصابعها الرقيقة.
أخذ عطره المفضل لديها كما قالت له كثيرا و بدأ يمطر به على ملابسه من أول نظرة أحبها و الآن متيم بعشق مميز مثل رائحة الفاكهة النابعة منها أخذ يدندن ببعض النغمات المعبرة عن انتصاره و فوزه بحبها
فصل خلوته اللذيذة عمله الأسود بالحياة أخيه مالك الصغير مثل عادته يدلف لأي مكان بكل فوضى و مرح
_ يا عريس يا عريس مبروك يا كبير أخبارك ايه بقى.
ألقى عليه نظره مستفزة قبل أن يأخذه من ملابسه خارج الغرفة قائلا بسخرية
_ كنت كويس لحد ما شوفت وشك اليوم قفل على كده غور من هنا ياض.
_ حاسب بس لحسن البدلة تبوظ و أنا أصلا استعرتها من الدولاب من عندك..
ابتسم عابد پغضب قائلا و هو يصفعه على رأسه
مش عايز مشاكل عند الناس أنا عرفكم خلفة و بصراحة بقى متشرفوش.
أجابه مالك بإبتسامه مشاكسة قبل أن يفر من المكان صاعدا لشقة جليلة
_ عندك حق يا حاج مش عارف ليه تجوزه ده يقطع علاقتك بجيران السعد..
بالمشفي التي يقيم بها فارس المهدي اجتمعت عائلة المهدي بالصعيد مع حشد كبير من النجوم و رجال الأعمال مع الصحافة و الإعلام بالمكان تحت عنوان بظروف غامضة يصاب النجم فارس المهدي من شخص مجهول الهوية و الاحتمال الأكبر أنها فتاة ..
بالغرفة كان متسطح على الفراش و عينيه شاردة بملامحها البسيطة الساكنة برأسه ربما لم يراها بشكل جيد إلا أنه وقع بغرامها و أعترف لنفسه بذلك.
تعلق بها بليلة أخذ بها أكبر ذنب بحياته هو دائما تحت الأضواء و رأى الكثير و الكثير من الفتيات الجميلة إلا أن تلك الفتاة مختلفة مثل اختلاف
الليل و النهار.
توقع عند استيقاظها الكثير من ردود الفعل إلا الهروب و ترك كل شيء خلفها ببساطة تخيل طلبها للزواج منه حتى يصلح ما أفسده كان سيوافق بكل
رحابة صدر إلا أنها هدمت طوق النجاة الوحيد له..
عيونها المميزة سحبته ليغوص بداخل جنتها الرائعة فاق من شروده على صوت فرحة الهادي
_ فارس عمو و العيلة راحوا يرتاحوا شوية محتاج مني حاجة!
موقفه أمامها أكثر من مخجل من تلك الليلة و هي تتعامل معه بطريقة جادة و ربما حزينة رفع عينيه لها بجدية لتنظر بعيدا لا تعلم لما ترفض النظر إليه خصوصا بعد ما رأته عليه.
حاول الاعتدال لتقوم بسرعة تساعده على ذلك ثم عادت إلى مقعدها ليردف بجدية
_ عارف إنك مش قادرة ترفعي عينك و تشوفي عيني معاكي حق أكيد صورتي جواكي بقت حاجة تانية مش هقدر اوصفها مع إني حاسس بيها جوا تصرفاتك بس الحقيقة إني كنت أول مرة أشرب و هي كمان أنا حتى أول مرة أشوفها..
أخذت نفس عميق تربيتها و حياتها مختلفة بشكل كامل عن حياته بالقاهرة و عمله بالوسط الفني ربما ما تراه كبير يراه هو بسيط جدا أخرجت ثاني أكسيد الكربون من أعماق صدرها قائلة بهدوء جاد
_ يمكن طريقة شغلك و حياتك بعدتك عن إحنا اتربينا إزاي و على ايه و المشكلة فعلا إنك نسيت كتاب ربنا اللي حفظناه مع بعض و إحنا صغيرين ممكن فعلا يكون كل ده غلطة مكنتش عامل حسابها لكن كان المفروض إنك متروحش مكان زي ده ابدأ عارف الريح العاصفة يا فارس أولها نسمة و أنت بدأت بيها البنت دي محترمة جدا..
تجمد جسده على آخر جملة قالتها أهي تعلم من