رواية المطارد (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم امل نصر
سؤاله .
اجفلت عليه على وجه ندى المحتقن بالڠضب فقالت ببعض الطف لتخفف من حدتها
يابنتي انا مش عايزاكي تاخدي كل كلامي قفش كدة انا بس عايزاكي تفهمي ان الكافيه احسن مية مرة لمقابلاتكم مع بعض في الشارع واهو تعرفيه وتاخدوا على بعض لحد اما ربنا يفك كربكم ويوافق ابوكي على الجواز ثم ان بالعقل كدة مين في بلدكم كلها يعرف اماكن فخمة زي دي
خاېفة لكون غلطت لما تبعتك ووافقت على الخروج معاه لا وكمان خلتيني انا اللي احدد بنفسي اسم الكافيه وانا في حياتي ما شوفته اساسا ولا اعرف دا شكله ايه
اطلقت عليه ضحكة مدوية في الشارع لفتت لها انظار المارة حولها وهي تتمايل بمشيتها فقالت بمرح
كمان .
.................................
بداخل السيارة الأجرة التي كانت مصطفة مرابطة تحت المبني الشاهق الإرتفاع في المدينة والخاص بعيادات الأطباء ومكاتب المهندسين والشركات الصغيرة كانت تضم يونس في الكرسي الأمامي بجوار السائق وفي الخلف كان سالم وبجواره صالح الذي كان متخفي بنقاب اسود غطى جميع جسده ولم يظهر من وجهه سوى عيناه .
تفوه يونس بالسؤال رد سالم في الخلف
لسة الميعاد يا يونس على ملام غم فضل يبقى فاضل على كدة يجي نص ساعة .
قال يونس بتأفف
ولما هو لسة الوقت جيبتونا ليه بدري نتلطع بالساعات
وه يا يونس عليك وعلى قلبك الحامي ما احنا ناخد حذرنا عشان نشوف الوضع ايه اهدى كدة وارسى ياواد ابوي لما انت بتقول كدة امال السواق اللي وقفنا حاله معانا يقول ايه بقى
ماتقولش حاجة ياعم الحج انا جاي بناءا على توصية جدي فضل بعد مأمني على السر معاكم والله دي قعدته في البيت على عينه بس هو مش عايز يلفت النظر لو حد عرفه منهم .
ربت سالم على كتف الفتى مردد
بارك الله فيك وفي جدك ياوالدي دا راجل زين صح وربنا هايجازيه كل خير على فعله معاكم ساكت ليه ياوالدي مش تاخد وتدي معانا في الكلام
معلش ياعم سالم مش قادر اتكلم خلي الكلام بعدين .
اومأ له سالم متفهما قبل ان ترتفع راسه على صوت السائق وهو يهتف
وصلوا ياجماعة وصلوا
الټفت الرؤوس بحدة نحو الوجهة التي يقصدها الفتي فا اردف لهم محذرا
اذعنوا للطلب الفتى مضطرين حتى اصبحوا يتابعون السيارة السوداء التي توقفت امام المبني وترجل منها الحراس ضخام الأجسام بملابسهم السوداء قبض صالح بكفه على رسخ سالم يردد بصوت مرتعش
وردة اهي اختى نازلة من العربية دلوقت ياعم سالم .
فينها دي انا مش شايف حد .
سأل سالم وهو يدقق النظر اجابه الفتى السائق
البنية الصغيرة اللي نازلة ورا الست الكبيرة ياعم سالم وراهم عمتي سيدة شايلة بتراعي الست وردة .
ربت سالم بكفه على ذراع صالح بغرض تهدئته بعد أن وصل اليه ارتجافه وقال مداعبا
اعذرني ياولدي لو معرفتهاش من الاول دي بسم الله ماشاء الله عليها كيف الهوانم الصغيربن اللي في البندر .
هوانم مين ياسالم دي تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك بقى البت اللي زي القشطة دي تبقى اختك ياصالح
اردف بها يونس بعفوية اجفلت الثلاثة نحوه تمتم سالم بخجل من تصرفه
الله ېخرب مطنك ياشيخ .
استدرك يونس نفسه يتمتم معتذرا
لا مؤاخذة يعني ياصالح ياخوي دي طلعت كدة مني من غير قصد .
التزم صالح الصمت ولم يرد تابع يونس مغيرا دفة الحديث وهو يبحث بجيب بنطاله
اا احنا يدوبك بقى نتصل !
................................
وفي الأعلى كانت بداخل غرفة الاستراحة بعيادة الطبيب الشهير كانت واقف تنظر من النافذة نحو الشارع لترد على المكالمة التي اتتها فجأة
ايوة تمام ..... ما انا شوفتها قبل ماتدخل العمارة ..........تمام تمام اطلعوا بس انتوا بهداوة من غير ما حد يحس وانا هاتصرف ...... ماشي سلام .
والنعمة يا يمنى لو اتأذيت في شغلي ولا حصل حاجة للبت لكون مبلغة عنك .
قالتها الفتاة الممرضة من خلفها فالټفت اليها بابتسامة واسعة
لا مټخافيش لأنه لو حصل انت مش هاتلحقي تبلغي اساسا عشان هاتتسحبي على السچن دوغري من غير كلام .
شهقت الفتاة تنكزها بقبضتها
وليكي عين كمان تستظرفي وتغلسي بالكلام والنعمة انت بت ناكرة للجميل وعفشة صح .
ضحكت يمنى وهي تدلك بكفها على ذراعها لتخفيف الألم بعد ان ابتعدت عن الفتاة
معلش يارورو نصيبك بقى يا حبيبتي تتصاحبي على واحدة زيي عشان تورطك معاها .
صمتت الفتاة قليلا مضيقة عيناها ثم تحدثت بجدية
لولا بس غلاوتك عندي دا غير ان البنت نفسها