الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ما كان هذا لولا ذاك الفصل الرابع 4 بقلم امل صالح

موقع أيام نيوز

 لو خرجت من الباب دا حالا تبقي طالق...
رديت ببسمة عريضة واسعة دا يا ألف نهار أبيض!
وفتحت الباب ونزلت
سيبته بيبص لأثري پصدمة كان فاكر إني هجري عليه اترجاه أو يمكن كان مفكر إني هستجيب لتهديده وأوطي رأسي وأسكت إعتقد إن سكوتي المستمر قبول لأفعاله وكلامه ولكن..
صمتي كان مجرد كتمان وضغط على ذاتي اللي لما تعبت وزهقت قررت تزيح ضعفها على جنب وتبينله إنه بمزاجها بمزاجها تسكت وتعدي وبمزاجها توقفه عند حده.

وسيبت ورايا برضو قلبي المكسور رغم ردي القوي وابتسامتي الواسعة لكن أنا صدمت بتهديده!
ورغم بعض طباعه السيئة اللي أنا عارفاها تمام المعرفة إلا اني ماتوقعتش يوصل للمرحلة دي!
مش دا الإنسان اللي حبيته!
مش دا اللي كافحت معاه عشان نوصل للي وصلناله!
أنا متأكدة مية في المية إن الزمن بيغير بس مكنتش أتوقع التغيير البشع دا!
تعبت من كتر التفكير وأنا راكبة التاكسي
غمضت عيني فحسيت بدموعي نازلة.
هنا يا أبلة
فتحت عيني مع جملة السواق نزلت ومشيت بعد ما حاسبته طلعت سلالم العمارة وأنا مكسوفة من نفسي ومن أمي اللي خذلتها أشد الخذلان الفترة اللي فاتت.
الست اللي تعبت أكتر مني في فترة جوازي وتجهيز عزالي وحاجتي اللي كانت بتستلف من دا ومن دا ومن دا عشان مبقاش قليلة وأفضل رافعة راسي اللي كانت بتشتغل عشان تجيب حق الفلوس اللي هناكل بيها..
ويوم ما تعبت شوية تعب ملقتنيش جنبها!!
أواجها إزاي!
رنيت الجرس ووقفت عيني في الأرض لحد ما فتحت كانت ملامحها مرتخية وهادية وبمجرد ما شافتني تغيرت تعابيرها ١٨٠ درجة!
 كانت بتمسح على ضهري وهي بتتكلم بسعادة يا ألف نهار أبيض عاملة ايه يا قلب أمك! تعالي تعالي.
قفلت الباب وأنا دخلت قعدت على الكنبة..
وليد بيركن العربية ولا ايه
وقفت بعد ما قعدت بسرعة يلهوي! استنى أما اجيبلك حاجة تشربيها اوام أهو مش هتأخر.
دخلت
وأنا خبيت وشي بين كفوفي وبدأت اعيط مش طايقة نفسي!
كل فرحتها دي لمجرد شوفتها ليا
أنا ليه عمري ما شوفت لهفتها دي!!!
رجعت
وأنا اتعدلت في قعدتي وخدت منها كوباية النعناع اللي ناولتهالي وهي بتقول خدي ... عارفة انك بتحبيه من يوم يومك.
قعدت وكملت دا مش ناشف ولا معلب خدي بالك يعني.
وضحكت
وأنا عيني رجعت اتملت دموع.
ماما.
بصيتلي بانتباه رجعت تسأل تاني الاه! مقولتليش فين وليد!
ماما أنا ووليد هنتطلق..
يتبع....
بقلم_أمل_صالح
ما_كان_هذا_لولا_ذاك