رواية بنت امينه الفصل الثاني 2 بقلم شيماء عثمان
بنت امينه
البارت التانى
حازم بصلها وبجمود : خليك فى حالك
شيرين :احم احم ممكن حضرتك تعدينى لو سمحت .
حازم بتلقائيه بياخد جنب وهو بيقول اتفضلي وفجأه شافها .اعجب بيها من النظره الاولى . شيرين اتقدمت خطوتين ورجعت لحازم
شيرين : هو حضرتك بتشتغل هنا .
حازم بمغازله : ولو مش بشتغل.. عشان خاطرك اشتغل . أؤمرينى .
شيرين : هو فين مكتب حازم الحديدى .
حازم عيونه لمعت بفرحه : اخر الطرقه يمين . بس هو مش موجود فى المكتب .
شيرين بتأفف وڠضب : نعم . لسه مجاش لحد دلوقتى ! طب ده انا كده هتأخر . ده ايه القرف ده ع الصبح وبتمتمه . اكيد طبعا الباشا متعود يتأخر .محدش هيحاسبه . حازم ابتسم بسخريه ورفع حاجبه بأعتراض .وتابعت شيرين متطره استناه وامرى لله ...اتجهت شيرين لمكتبه وقالت انها جايه لحازم فى شغل وعرفت عن هويتها كامحاميه العسكرى سمحلها تنتظره فى المكتب ..بعد دقايق دخل حازم وراها
شيرين پغضب : يعنى حضرته يتأخر ويأخر مصالح الناس . انا كمان عندى شغل وهتأخر عليه بسببه .
حازم بمغازله : هو اكيد لو يعرف انك جيالوا كان طبق هنا للصبح . لكن ماقولتليش انتى عيزاه فى ايه !
شيرين : انا محاميه من مكتب سليمان عمران وهو باعتنى ليه فى ورق مهم هاخده منه .
حازم بأستغراب : بس سليمان قالى هيبعت محامى مش محاميه !
شيرين بتوتر : هو حضرتك تبقا ؟؟؟
حازم بنفس الابتسامه وهو بيهز رأسه بأيجاب وقال : اه انا . الباشا اللى متعود يتأخر وشاور على نفسه .حازم الحديدى
حازم بتعقيب : بررررغي . برغي اللى هو ازاي ؟
ومن هنا كانت بدايه تعارف حازم وشيرين . وبقوا اصحاب . وفى بينهم شغل ومكالمات وواتساب ...والعلاقه بينهم اتطورت وبقا فى اعجاب .وفى يوم من الايام .حازم كان بيدور على حجه عشان يشوف شيرين . خلاص بقا هو بيتمني كل لحظه يقضيها معاها . وبيتلكك كل ثانيه عشان يشوفها وبقا بيفكر فيها بشكل مستمر ....
شيرين : مش عايزه اتقل عليك واعطلك
حازم : اخلصي يا شيرين بقا . انا واقف بقالي ساعه مستني حضرتك .
شيرين ضحكت وهي بتركب وبسخريه : طب اضحك عليا وقول كنت معدى صدفه وشفتك متبقاش خفيف كده .اتقل شويه يا حضرة الظابط .
حازم بجديه : لاء انا مبحبش اللف والدوران مافيش احلى من الصراحه .
شيرين بهزار : صدق اللى قال الصراحه راحه ..وتابعت . قولي بقا مستنينى بقالك ساعه ليه .
حازم بحب وهو ينظر لعينها : شيرين . انا بحبك
شيرين بمفجأه وفرح وارتباك : حازم انتى فجأتينى . انا مش عارفه اقولك ايه .
شيرين : ده ايه الثقه المفرطه ديه كلها .
حازم بحب : احساس .مش بيقولوا من القلب للقلب رسول . صح ولا غلط .
شيرين اومأت له بكسوف : صح .
حازم بحب : كنت حاسس انك انتى كمان بتحبينى .
شيرين بجديه : حازم . انا كنت عامله حساب اللحظه ديه . ومن البدايه مخبتش اي حاجه عنك تخصنى وتخص عيلتي . اللى مقتصره على امى واخواتى . ولازم تعرف ان فرق المستوى بينا ممكن يحرجك قدام اهلك ... انا مش بتكسف من شغل ماما . امي ديه اعظم ست فى الوجود . وجذمتها تاج لراسي.
حازم : وانا بحبك ياشيرين ومن اول لحظه احترمتك انك بكل فخر متكسفتيش واتكلمتى عن شغل والدتك . اللى لا يخصنى ولا يشغلنى . انا المهم عندى انتى . وان كان على ماما او قاسم اخويه انا هعرف اقنعهم . ولو مقتنعوش انا مش محتاجهم فى حاجه ديه حياتى انا ..
شيرين بقلق : انا مش عيزاك تخسر اهلك عشانى .اتكلم معاهم بهدوء وحاول تقنعهم وانا عندى استعداد استناك بدل اليوم سنه وعشره . بس لازم برضاهم ياحازم .تمام ....
بعد مرور عده ايام على كلام شيرين وحازم ... حازم كان فاتح اخوه قاسم عن شيرين وعرفوا انها من عيلة بسيطه وملهاش غير امها واخواتها البنتين الاصغر منها . قاسم فى البدايه معترضتش وقال .
قاسم : مش مهم انهم فقرا . المهم البنت تكون اخلاقها عاليه .
حازم بتأكيد : البنت زي الجنيه الدهب واسأل عنها سليمان عمران اهو بينكم معرفه من زمان . وهي بتشتغل معاه من وهي طالبه . لحد مابقت دراعه اليمين .. وبيثق فيها جدا .
شيرين كانت لسه سانده راسها على الشباك وانفها وفمها كانوا لسه بينزفوا ډم .لدرجه ان طرحتها كلها اتغرقت . وكان السواق كل شويه يبص فى المرايه .وكانت صعبانه عليه جدا .
السواق لحازم اللى كان الڠضب متملكه وهو كمان بينظر للجه التانيه وشارد : حازم باشا ..
حازم بص عليها .اتنهد بحزن .وتابع پغضب : اطلع على اقرب صيدليه ...بعد دقايق العربيه وقفت عن الصيدليه . نزل حازم بغضبه وفتح الباب . وقال پغضب : انزلي .
شيرين بصتله پغضب والدموع فى عيونها . ولفت وشها من غير ما ترد عليه .
حازم پغضب اكبر : قولت انزلي يلا .
شيرين بجمود ودموع : مش عايزه منك حاجه .
حازم ضحك بسخريه وبص للسواق وقال پغضب : صعبانه عليك . اللى يصعب عليك يفقرك ... وتابع بأستفزاز . احنا جايبين الهانم من بيت دعاره مش من ندوة ثقافيه .. اطلع يلا كمل طريقك . وطلع حازم العربيه وانطلق بيه السائق لوجهته .
((فلاش باااك ))
قاسم مع حازم فى غرفه المكتب ..قاسم كان سأل عن شيرين و
عرف كل حاجه عن والدتها .
قاسم بهدوء : انا عرفت كل حاجه عن البنت اللى انت عايز ترتبط بيها .
حازم بسعاده : ها وايه رائيك . سليمان حكالك عن اخلاقها مش كده .
قاسم پغضب : اه . قالى . وقالي كمان ان امها خدامه .
حازم پغضب : امها مش خدامه . امها بتطبخ فى الحفلات والافراح فى بيوت العائلات الكبيره .
قاسم بغرور : وده بنسميه ايه فى وسطنا . غير خدمة .
حازم بحزن : انا ماليش علاقه بكل ده انا هاتجوز شيرين مش امها .
قاسم پغضب : يعنى حضرتك لما تتجوز البنت . هاتجبر امها تسيب شغلها . وحضرتك هتتكفل بيهم .وتصرف عليهم .
حازم : اكيد لاء . حتى لو انا طلبت كده . هما مستحيل يوفقوا .
قاسم : يبقا خلاص تصرف نظر عن البنت ديه .البنت ديه مش مناسبه ليك . شوفلك اي بنت تانيه تتجوزها .
حازم بحزن : بس انا بحب شيرين . وعايز اتجوزها .
قاسم ببرود : لو مصمم اوى عليها . ديه تبقا للمتعه وبس . لين دماغها واقضى معاها يومين حلوين وخلاص
حازم پغضب : انت بتقول ايه . انا مستحيل اعمل كده .ثم ان شيرين مش زي الزباله اللى انت بتعرفهم
قاسم قعد بمنتهي الثقه والغرور واضع رجل على رجل وقال بسخريه : جرب تزغلل عنيها بالفلوس . مش هاتخسر حاجه .وطالما معندهاش اهل يحاسبوها مش هاترفض . الفلوس ليها سحر تانى ....
عنها . واتفاجئ من ردهم وزاد شغفه اكتر انه يشوفها بعد الكلام والمدح اللى سمعه فيها وفى اخلاقها وشطارتها . وانها فى وقت قليل بسبب اخلاصها ومجهودها خدت بينهم مكانه عاليه واكتسبت ثقه سليمان .وبقت دراعه اليمين . واد ايه هي محبوبه بين اصدقائها ...
قاسم قرر يلعب بقذاره مع حازم . وعمل عزومه فى الفيلا عندهم لخطيبته واهلها .وطبعا مين اللى هيطبخ اكل العزومه غير الست امينه...... يتبع
بنت امينه
البارت الثانى
بقلم /شيماء عبد الحكم عثمان .