رواية الحصان الباكي
قصة مؤثرة مع شعر روعة
في هذا الزمان كان هناك رجل من وجهاء حوران حطت عليه الأيام
فباع الرجل كل شيء يملكه حتى يستر حاله ولا يشمت به أحد و كانت له فرس اصيله فباعها أيضاً .
وظل يمضي من قرية ﻷخرى بحثاً عن رزقه وقوت يومه .
وانتقلت الفرس من شخص لآخر
وتغيرت ملامحها الأصيله
حتى وصلت لصاحب معصرة زيتون.
وهذا العمل طبعاً بالعادة يكون للكدش والحمير وليس للأصايل .
وشاء الله أن هذا الرجل كان يقف بباب معصرة الزيتون ليشتري مايحتاجه من زيت الزيتون.
وإذ بصهيل فرسه " التي سمعت صوته وشمت رائحته "
وهو أيضاً عرف صوتها ،
ذلك الصهيل الحزين الذي جعله يُصر على الدخول حتى يراها ويرى حالها ؛
وخلفها يتماشى شخص لئيم ممسكاً بيده عصا
ويقوم من وقت لآخر بضربها حتى تُسرع في مشيتها .
دمعت عيناه عندما رآى هذا المنظر و قال:
كذبت عيني وعيني دمعها سكاب
يا حيف بنت الحسب ترخص نواصيها
خيول الضوامر تراها خلفها تنساب
يا وقعة الشوم صار النذل راعيها
يا مهيرتي كِفي الملام مثلك أنا منصاب
لا الدار داري ولا ديرة هلي فيها
الغربة مضيعة النسب والمشتكي منعاب
والحظ يا ما حمير بالعز كاسيها.💜