الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الحصان الباكي

موقع أيام نيوز

قصة مؤثرة مع شعر روعة

في هذا الزمان كان هناك رجل من وجهاء حوران حطت عليه الأيام  
فباع الرجل كل شيء يملكه حتى يستر حاله ولا يشمت به أحد و كانت له فرس اصيله فباعها أيضاً . 
وظل يمضي من قرية ﻷخرى بحثاً عن رزقه وقوت يومه .

وانتقلت الفرس من شخص لآخر  
وتغيرت ملامحها الأصيله 
حتى وصلت لصاحب معصرة زيتون. 

وكان يقوم بتشغيلها في تدوير حجر طحن الزيتون.  
وهذا العمل طبعاً بالعادة يكون للكدش والحمير وليس للأصايل . 
وشاء الله أن هذا الرجل كان يقف بباب معصرة الزيتون ليشتري مايحتاجه من زيت الزيتون.

وإذ بصهيل فرسه " التي سمعت صوته وشمت رائحته " 
وهو أيضاً عرف صوتها ، 
ذلك الصهيل الحزين الذي  جعله يُصر على الدخول حتى يراها ويرى حالها ؛ 

دخل الرجل ورأى الفرس بنت الدلال تمشي متهالكةً حول جُرن المعصرة..

وخلفها يتماشى  شخص لئيم ممسكاً بيده عصا 
ويقوم من وقت لآخر بضربها حتى تُسرع في مشيتها .

دمعت عيناه عندما رآى هذا المنظر و قال:

كذبت عيني وعيني دمعها سكاب 
                 يا حيف بنت الحسب ترخص نواصيها

خيول الضوامر تراها خلفها تنساب
                         يا وقعة الشوم صار النذل راعيها

يا مهيرتي كِفي الملام مثلك أنا منصاب 
                           لا الدار داري ولا ديرة هلي فيها

الغربة مضيعة النسب والمشتكي منعاب 
                           والحظ يا ما حمير بالعز كاسيها.💜