الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 51 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

هيسموها قدر
زمت شفتيها عبوسا تتذمر علي اختيارهم لاسم اخر لو كانت فتاه
مش عجبهم اسمي شوفت
تجلجلت ضحكاته وهو يراها كيف تمط شفتيها
لاا غلطانين
شوفت... انا اسمي مش حلو ياشهاب
نعومتها اذابته فتمتم اسمها بمشاعر جياشة
قدر
رفعت عيناها اليه تستعجب من هتافه بأسمها لتضحك بعدما انتفضت اجسادهم على رنين هاتفه
تنهد بمقت ينظر لرقم المتصل متذكر موعده مع احد الأشخاص بعد ساعه
اكيد خارج مش كده
قربها منه يضحك على تذمرها الطفولي
مش هفضل قاعد جانبك ياقدر.. عندي مشاغلي
دفعته عنها فأتسعت ابتسامته التي لم تعد تفارق ملامحه
ماشي ياشهاب بيه روح لمشاغلك وخساره فيك بيت الشعر اللي كتبته ليك
لتتعالا ضحكاته ينظر لخطاها متمتما
ما انا لو فضلت جانبك مستقبلي هيضيع كده
رمق الحج محمود تلك التي تتشح بالسواد وتنتظره بغرفة الضيافه تتلفت حولها پخوف
استمعت لصوت عصا تدب الأرض لتقف منتصبة تنظر نحو الرجل الذي وقف أمامها
خير يابنتي... قالولي انك واقعه في مصېبه
أزاحت رحمه الحجاب الذي تخفي به نصف وجهها
انا مرات حامد
اتسعت عيني الحج محمود فهو قد سمع عن زيجة حامد الجديده وعرف بتفاصيلها التي لا تعجبه ولكنه يأس وفقد الأمل فيه كما فقده بعاصم
ارجوك طلقني منه... مش عايزه اعيش هنا... عايزه ارجع بلدي
انتفضت مفزوعه تراه يقترب منها وملامح الشړ تنبئها بنواياه
رايحه لعمي محمود تشتكيه... ده انتي وقعتك سوده
ارتجف جسدها وقد ازداد اقترابه منها لتصرخ عاليا وهي تشعر بقبضة يده فوق ذراعها
طلعتي من البيت ازاي انطقي
نفضت ذراعها من قبضته تبتعد عنه تبحث عن شئ تحتمي به
عمك هيخلصني منك وهبلغ عنك بس امشي من هنا
صدحت ضحكاته...
فالغبيه تصرح له عن نواياها
طب ياابله الناظرة خلاص مني مافيش وادبا لخروجك هخليكي تخدمي مع الخدم في البيت
تفادي الزجاجه التي دفعتها به بمهاره لتزداد عيناه قتامة
عملتي اللي مافيش رجاله بشنبات قدرت تعمله ... بقى انا حامد العزيزي حرمه زيك بقت تعلم عليا
والله لو قربت مني هرمي نفسي من الشباك
لم يعرف ايضحك ام يجذبها من خصلاتها التي انفكت من قعدتها يريها كيف تهدده
هترمي نفسك من الشباك اللي طوله متر ونص
حركة يده فوق شاربه جعلت الخۏف يدب بأوصالها..فهي تعلم مقدار قوته تماما
وعشان اعرفك ان لسانك ده هو السبب في تشرفتك هنا... انا كنت ناوي بعد شهر امشيكي من هنا وأطلقك لكن وحياه شنبي ده لانتي...
وقبل ان يكمل حلفانه بشنبه الذي تعرف غلاوته في عرفهم اقتربت منه تشب على أطراف اصابعها ترجوه
متحلفش بشنبك.. خلاص اوعدك انك مش هتسمع صوتي بس مشيني بعد شهر زي ما قولت
ابتسم حامد بزهو ولكن زهوه كان مختلطا بمشاعر لا يعرفها ولن يعترف بها
تعجبني الست اللي بتسمع الكلام
استمع لسبابها الخاڤت لتحتد عينيه متوعدا
كلمه تاني وارجع في كلامي عدي الشهر اللي قاعده معانا على خير وجعتيلي دماغي
وضعا يدها فوق شفتيها تشير اليه انها ستلتزم الصمت... اعجبته ملامحها الهادئه وصفاء عينيها... رفعت كفها عن شفتيها تهمس بخجل تطرق رأسها أرضا بطريقه ادهشته
ممكن اطلب منك طلب
لتتسع عيني حامد من ادبها الذي اذهله
اطلبي
عايزه نضاره... نضارتي اتكسرت وعيني بدأت توجعني
تنهد وهو يقطب حاحبيه
هاخدك بكره اعملك واحده جديده.. عشان تعرفي بس اني راجل ابن بلد وبكرم ضيوفي
تسطح فوق الفراش غير عابئ بتلك التي اتخذت الاريكة ملاذا لها... كانت تشعر بحركته بالغرفه ظنت لوهله انه سيصيح بها يجذبها من مرفقها لتكون جانبه ولكن هاهو الذي كانت طوع بنانه ليله امس هجرها اليوم وكأنه اخذ ثمن ماله وانتهت حاجته منها
بكت بحړقة تكتم صوت أنفاسها حتى لا يسمعها تعض فوق شفتيها... فارق النوم جفنيها كما جفاه هو
كان يعلم انها لم تغفو ولكنه ابي ان يكون الرجل الذليل لامراته كما كان يفعل مع خديجه التي كانت بكلمه واحده حانيه منها تجعل قلبه طوع بنانها
الضعف ليس من شيماتك هكذا خاطب عاصم قلبه ومع صراعه بين قلبه وعقله غطا في نوم عميق
رفعت عيناها نحوه تطالعه في ظلام الغرفه تبكي حالها لقد نام دون أن يفكر للحظه بالعناء الذي تشعر به فوق الاريكه الضيقه
مضت ليلتها باكية اما هو قضاها يصارع أحلامه ليفيق صارخا
خاېنة... خاېنة.. ھقتلك
اجفلتها صيحته لتتجمد عيناها نحو عيناه التي علقت بها
سارت على أطراف اصابعها نحو الغرفه التي تعلم تماما ان الخزنة التي يضع بها كل ماهو ثمين تقبع بها
أزالت الصوره تنظر للخزنه ټضرب الأرقام التي تحفظها عن ظهر قلب دون أن يعرف
ماشي يافتحي مدام عايز تخرب حياتي... هسرقك
بحثت عن عقد الأرض بين الاوراق بلهفة تخشي قدومه في أية لحظه
زفرت أنفاسها وقد

فقدت أملها في ان تجد العقد
وده العقد فين انا متأكده ان الارض متبعتش لحد..
بحث في باقي الغرفه الي ان يأست... أعادت الصوره لمكانها كما اعادت كل شئ ..
وأنسحب من الغرفه تعود لغرفتها ټضرب كفوفها فوق الفراش
كده حامد هيطلقني... منك لله يافتحي ضيعتني معاك
أضاء هاتفها برقم حامد فأرتعشت اناملها وهي تلتقطه
لقيتي العقد
ملقتش حاجه... فتحي حويط وانت عارفه كويس
وارتعشت اوصاله تسمع صراخه وتهديده الذي يؤرق مضجعها كل ليله
طلاقك قصاد الأرض
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 64 صفحات