رواية المرة الثلاثين بقلم دودو محمد
انت في الصفحة 1 من 106 صفحات
تم رفضي للمره الثلاثين علي التوالي!
كتبتها في الدفتر بتاعي وسيبت القلم وانا بتنهد بۏجع وبقفله
متعادلين يعني
بصيت لمصدر الصوت لقيت واحد قاعد معايا علي نفس الترابيزه للاسف مكنتش حاسه بوجوده لاني كنت في دنيا تانيه خالص
عدلت نظارتي وانا ببلع ريقي بتوتر
مين حضرتك
اوس
رفعت حاجبي بضيق
وايه اللي مقعد حضرتك علي الترابيزه بتاعتي!
شوفت اللي حصل قولت اجي اهون عليكي
افندم!
سند ظهره علي الكرسي وهو بيتنهد بحزن
كنت قاعد من بدايه التعارف اللي انتهي بأنه مشي وسابك
بصيت قدامي بشرود ودمعه نزلت من عيوني
سند أيده علي التربيزه وهو بيقول بعصبيه
بس الحكايه مش حكايه ارتياح
كل الحكايه أنه سابك ومشي لانه اهتم بالمظهر العام
رفعت اكتافي بلا مبالاه وانا بمسح دموعي
وانت ايه اللي مضايقك دلوقتي
اظن ده شئ ميخصش حضرتك أبدا
سكت لحظه وهو بيبص في عيوني وفجأه لقيته بيطلع منديل من جيبه وبيحطه علي وشه وفضل يمسح فيه جامد وانا قاعده ببصله باستغراب لحد ما بان لون بشرته الحقيقي او بمعني اصح البهاق اللي كان في وشه!
اخد نفس عميق وبدأ يتكلم بحزن
من صغري عندي بهاق وكل اللي كان يشوفني يبعد عني مكونتش أصحاب وحتي لما كبرت محدش كان بيحب يقرب مني خوفا علي نفسه دايما حاسس اني وحيد دايما نظرات الناس ليا ما بين اشمئزاز وشفقه عمري ما حبيت بنت إلا ولقيتها بتبعد عني بسبب شكلي عمري ما اتقدمت لبنت إلا ورفضتني اتقدمت لثلاثين بنت اخر مره كانت امبارح وكالعاده أترفضت برضو عشان شكلي محدش اهتم بكل المقومات المناسبه اللي فيا قد ما اهتموا بشكلي
ابتسم وهو بيكمل بحزن
بالرغم اني ملقتش حد بيهون عليا ولو مره في حياتي
كانت عيوني بتلمع بالدموع وانا ببصله
قد ايه احساس النفور ده صعب
قد ايه الناس بقت مؤذيه بكل المقاييس!
ابتسم بهدوء وبانت الغمازه اللي علي خده الشمال
انا اسف لو ضايقتك بكلامي عموما انا همشي بس قبل ما امشي كنت حابب اقولك حاجه
قرب شويه وهو بيبص في عيوني
لون عيونك قمر و متزعليش نفسك ربنا اكيد شايلك الشخص اللي يحبك لذاتك مش لشكلك
فجأه قلبي دق واتوترت بشكل مش طبيعي اول ما عيوني اتقابلت مع عيونه
حسيت مشاعر غريبه لاول مره في حياتي
مشاعر كتير متلغبطه
مكانش ليها وصف
لكن في النهاية لطيفه!
عقبال ما استوعبت كان اختفي من قدامي
زي ما ظهر فجأه كان اختفي فجأه
روحت البيت وكالعاده كانت ماما قاعده منتظره خبر سعيد بفارغ الصبر
اول ما خبطت الباب اتفتح وكأنها كانت واقفه ورا الباب!
اترفضت للمره التلاتين ياماما
قولتها بۏجع وابتسامه حزينه وانا بتخطاها وبدخل اوضتي انعزل فيها بالساعات زي كل يوم
فتحت المفكره بتاعتي وكتبت فيها كل اللي حصل النهارده بالتفصيل
كتبت عن احساسي وقتها وعن قد ايه احساس الرفض مش هين وخاصه لو للمره التلاتين!
كتبت عن أوس اللي شوفته واللي قصته تشبه قصتي الي حدا ما واتمنيت في النهايه أنه يقابل شخص يقدره ويحبه لذاته مش لشكله زي ما اتمنيت لنفسي تماما
قفلت الفون وسندت ظهري علي السرير وغمضت عيوني وثواني وروحت في النوم وكأني بهرب من الواقع في عالم الاحلام والخيال
احنا اسفين يافندم بس ممنوع الدخول
رفعت حاجبي بتساؤل
مش فاهمه ليه حضرتك هو مش ده كافيه لكل الناس
هز رأسه برسميه
ايوه يافندم بس احنا اسفين حضرتك مش هينفع تدخلي
ربعت ايدي الاتنين في بعض بضيق
اقدر اعرف السبب!
حط وشه في الأرض بأحراج
ا احم ح حضرتك مينفعش تدخلي لأن الكافيه في سياح كتير ووجود حضرتك هيثير الړعب في المكان
من جوايا سمعت صوت قلبي