رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد
تنام... تنام ومتفكرش في حاجة
بليل
صحيت بكسل كانت الاوضة ضلمة والبلكونة مفتوحة قامت وطلعت وقفت فيها
كانت لابسه بجامة وفرده شعرها باريحية
سمعت صوت موبايلها بيدي صوت اشعار برسالة اخدتها ورجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد
ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك
أنتى لسه واقفه مكانك...
دخلت اوضتها بسرعة وقفلت باب البلكونة
جاد قفل موبايله ورماه على السرير وهو مش فاهم ماله وعنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت بالشكل دا وفيه جيران حواليهم
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة وقوية.... قربها مهلك!
تاني يوم على البحر
ملاك كانت بتتفرج على جاد وهو بيعوم وهي بتلعب بالرمل وبتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله....
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة تحطيه هاله رجولية طاغية صدره العريض وقامت الطويلة لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش ...
كان فيه بنت بتقرب منه وقفت معه وبدأت تضحك وجاد بيصورها... ملاك استغربت الموقف واتعصبت وهي شايفه بيضحك رغم ان مفيش مرة كانوا فيها سوا وضحك عضت على شفايفها پغضب وغيرة
جادفي حاجة
ملاك بحدةمين دي
جاددي! دي رينو
ملاكوحياة أمك
جاد بصلها بشړ وقرب منها وهو بيتوعد لها
ملاك بسرعة وخوفأنت فهمت ايه! دي متعتبرش شتيمة اصل اكيد أنت حياة وروح والدتك يعني مش شتيمة خالص...
رينو بعدم فهمفي شيء جاد... مين ها البنت
جاد بهدوء وتجاهل لملاكلا ولا شيء... دي ملاك...
رينو اه
جاد اخد نفس ببطي وهو حاسس بدفي لمستها على صدره البارد بص لها وحس بالغيرة في عيونها ونظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بوهم
ملاك بصتله وابتسمت ابتسامة ساحرة وبهدوء مزيف
مش هتعلمني العوم ولا ايه يا جاد أنت وعدتني ودلوقتي مشغول مع البنت دي
ملاك بغيظيا حنين.... تصدق انك بارد ومستفز اهي عندك اشبع بيها ما انتم صنف زفت
جاد ضغط على خصرها بقوة خليتها تئن وفي لحظة مال عليها وبهمس تحذير
كدا ازعل منك وانا زعلي وحش اعقلي كدا ولمى لسانك ولو فهمتي قولي آمين
جاد بابتسامة خبيثه
قولي آمين يا بنت البندر
ملاك أنت بتوجعني
جادطول ما انتي مصممة على في دماغك هتتوجعي
ملاك بتوهانو هو ليه اللي في دماغي وبعدين أنت عرفت ازاي
جاد ركز في عيونهاالمفروض اني متكلمش وانتي تفهمي من نظرة عنيا قصدي
ملاك بلعت ريقها بارتباك وهي بترمش
بس عيونك باردة مش هقدر افهم قصدك
جاد بهدوء وكأنه نسي وجود الناس حواليهم ورينو اللي اتضايقت ومشيت
جايز لما تقربي تفهمي...
ملاك بخوفابعد لو سمحت يا... دكتور جاد
جاد ابتسم باستهزاء وبعد رجع يعوم تاني وسابها واقفه حاطه ايدها على صدرها
في الصعيد في قصر المحمدي
چنا كانت بتتكلم في الموبيل وهي متعصبة
جنايعني ايه يا كارم مسبهاش لحظة...
كارميعني زي ما بقولك كدا من امبارح وهم سوا ودلوقتي قاعدين على البحر سوا
جنا بصوت واطيكارم أنا عايزاه اخلص من البت دي باي شكل انا مش مستحملة وجودها قريب منه
كارمطب اهدي بس انا عندي خطة تخليها تكتب نهايتها بايدها وعلى ايده
جنايعني ايه.
كارم بكره لجاد يعني الحلوة دي هخليها تحط رأسه في الطين زي ما بيقولوا عندك في الصعيد...
جناعايزاه افهم ايه اللي في دماغك
كارم بكرهعايز اخد من جاد كل حاجة يا جنا واظن دا هدفنا كلنا... ولو اتحقق مش هيبقى ليهم لازمة
جنااوكي بس تفهمني أنت في الساحل ولا باعت حد يراقبهم
كارملا انا في الساحل
جناتمام يبقى تفهمني بقا ناوي على ايه.
كارمطب اسمعي بقا علشان نخلص...
على البحر
جاد لاحظ ڠضب ملاك وهي مش عارفة تبني قصر الرمال... قرب منها وقعد جانبها
و بدون اي كلمة مسك ايدها وبدا يبني القصر وهو قاعد وراها وايده على ايدها وبيعملها تعمل ايه... ملاك رغم ارتباكها في البداية لكن مع الوقت بدأت تندمج معه ويبنوه سوا....
ملاك بسعادةدا حلو اوي...
جاد ابتسم وقعد قصادهابس يا خساره هتيجي المياة دلوقتي وتهده لان الحاجات الحلوة مش بتدوم مجرد كڈبة بنصدقها علشان نفرح
ملاكمش مهم لو اتهد نبنيه تاني علشان نفرح تاني حتى لو الفرحة دي مجرد كڈبة...
جاد بصلها وسكت....
متابعه الجزء الثانى عشر
ملاك كانت قاعدة مبتسمة ڠصب عنها وهي بتفتكر اللحظات القليلة اللي قضوها على البحر والمشاعر الغريبة اللي حست بيها والمحير بالنسبة ليها احساس الغيرة اللي حسته لما قرب من رينو
و هو بيضحك معها
و بروده معها هي وطريقته المستفزة وشها احمر بخجل وهي بتفتكر لما ساب رينو وقعد جانبها وفضل يساعدها تبني قصر الرمل بتاعها....
ملامحها بهتت وهي بتفتكر كلام الشغالة ولما افتكرت معاملته معها في أول الجواز وافتكر لما قالها انها رخيصة أهلها بعوها علشان الفلوس...
عيونها دمعت وحست بالاشمئزاز من نفسها كل ما تحس بالأمان معه..
ملاك لنفسها پقهر
أنا مش عارفه اعمل ايه أنا حقيقي مش عارفة إذ كنت بكرهه ولا لأ بس عمري ما هسمح له يكسرني
غمضت عنيها وبتحضن نفسها پخوف لحد ما سمعت صوت موبايلها بيرن قامت اخدته لكن كان رقم مجهول الهوية
ملاكالو
شخص
ملاك ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر قدام الفيلا
ملاكمين معايا
لم تنزلي هتعرفي
ملاك فضلت واقفه وهي متردد تنزل لكن كانت حاسه ان الشخص دا متأكد انها هتنزل بعد تفكير للحظات قررت تنزل وخصوصا ان جاد مش موجود
اخدت دريس اسود طويل ولفت الحجاب رغم أنها مش متعودة عليه... فضلت واقفه للحظات لكن كان عندها فضول تعرف مين الشخص دا
نزلت كان واقف أدام البحر ولابس بنطلون جينز وقميص اسود وكاب
ملاك من وراه بارتباك
حضرتك مين وعايز إيه
لف لها وابتسم بخبث
ملاك شهقت بتوتر وهي بتبص لكارم
استاذ كارم انت بتعمل اي هنا جاد مش موجود
كارم قاطعها بخبث وهو بيقرب منها
انا مش جاي عشان جاد انا جاي عشانك أنتي يا ملاك .
ملاك رجعت خطوة لوراء بشك وتوتر
جاي عشاني ازاي يعنيو ليه هو فيه حاجة بينا علشان تيجي مخصوص لحد هنا علشان
قرب منها مرة تانية بعيون مليانة خبث ومسك دراعها الاتنين بايده
انا بحبك يا ملاك وعايز اتجوزك انا عارف انك مش بتحبي جاد وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كله واعرف اقدره كويس اوي وعارف انه اتجوزك ڠصب عنك في اسكندرية هو بنفسه قالي انه مش حابب وجودك لكن عمل كدا علشان ابوه ورغبته في الخلفة بس انا من اول ما شفتك وانتي في بالي ومش عارف انساكي .
قرب منها ومال عليها في محاوله منه انه يبوسها لكن هي بعدت عنه بسرعة وزقيته پغضب وصدمة وضړبته بالقلم
_انت اټجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلا بشكل ده لو جاد عرف اقسم بالله ماهيخليك تشوف الشمس تاني.
كارم ابتسم يمكر وحط ايده على خده
صحيح ماهو القتل مش جديد عليه ويعملها واحد زي دا بيتاجر في السلاح يبقى من الأهل يعمل اي حاجة بدون