السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

أنتي عايزاه ايه يا حليمة
حليمة بكرهاخلص من غزال
رأفتو أنا هدفي الأرض بتاعتها
حليمةيبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه
رأفتكل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا ودا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم وطبعا صباح هي اللي هتعمل كدا
و الباقي علينا وشوفي انت عايزاه تعملي فيها ايه براحتك محدش هيعترض...
حليمةهفكر ولحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك.... سلام يا ابو طه
رأفتمتنسيش عزومة بكرا
حليمةمش ناسية... كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل...
في بيت الحسيني
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده
شهابسلام عليكم
و عليكم السلام....
جدهتعالي اقعد يا شهاب... جيت في وقتك
شهابلا انا ماليش نفس.... اومال غزال منزلتش
هندقالت مش جعانه... تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون وقالت إنها هتنام
شهاب بص على السلم
طب قولي لنعيمة تحضر العشاء وتجيبه على فوق
حليمة بهمسيا حنين..
قاسم ابتسم وهو شايف امه متضايقه
خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود
حليمة اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي
شهاب سابهم يتكلموا وطلع اوضته
فتح الباب ودخل لقاها قاعدة على السرير وحاطه المخدة على رجليها وبتقرأ رواية
رفعت رأسها وبصتله اول ما شافته قفلت الكتاب واتعدلت بتوتر وهي بتنزل طرف الفستان
شهاب بجديةمساء الخير
غزالمساء النور
شهابهند بتقول ان بطنك بټوجعك.... مالك
غزالمفيش مغص عادي شربت ينسون وبقيت كويسة الحمد لله
شهاب قعد على الكرسي وهو بيقلع الجزمة
متأكدة ولا اجيب دكتور
غزالو الله كويسة الحمد لله....
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها غزال بلعت ريقها بارتباك وهي رافعه عنيها بتبصله
أنا كويسة الحمد لله
شهابالحمد لله.... طب ليه ماكلتيش
غزالماليش نفس
في نفس الوقت نعيمة نادت من برا وهي ايلة صنية عليه الاكل
العشاء يا شهاب بيه
شهاب راح فتح الباب وهو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال
شهابتسلمي يا نعيمة... شوية كدا واعملي كوبايتين ينسون
نعيمةحاضر حاجة تانية...
لا يا نعيمة....
اخد منها الصينية ودخل قفل الباب وراه برجليه غزال اول ما شافت الاكل وشمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها ومش قابله ريحته
شهابانا قولتله يحضروا العشا ويجبوه على هنا
غزال بحزنبس مش هقدر اكل.... وماليش نفس
شهاباشمعني
غزال بغضبقلتلك ماليش نفس....
شهاب بحدةوطي صوتك ولا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية.....
غزال عيونها لمعت بالدموع وهي بتبص له بضيق
كل حاجة أوامر أوامر..... على فكرة أنا مش بعاند معاك...بس انا بتعب من الاكل وريحته بتوجع ليا بطني..
شهاب بص للأكل باستغراب وهو فاكر ومتأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا
بس أنا فاكر ومتأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي
غزالبس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول وبطني بتوجعني وساعات كنت برجع..
شهاب بدهشةو ليه كنتي بتاكليه من الأول
غزالمكنتش ببقا عايزه ازعل جدي لأنه بيحب ياكل الاكل دا وهو لازم يخليني اقعد جنبه واكل معه كنت باكل حاجة بسيطة وبعدها بقوم
لكن النهاردة لما شميت الريحة بطني قلبت وطلعت
شهاب برفعه حاجب
يعني علشان متزعليش جدك تاذي نفسك
غزال ابتسمت بحزن
لو لقيت حد يحبني بجد زي جدي عندي استعداد اذاي نفسي لو هو هيكون كويس...
شهاب فضل يبصلها وهي اتكسفت وبصت في الأرض...
بعد الصينية وحطها على التربيزة وقعد جنبها على طرف السرير... اخد الكتاب اللي كانت بتقرا فيه وبص لاسم الرواية
حبيبي سكر مر
شهابحلوة الرواية دي
غزال بابتسامةتحفه بدوب فيها بجد
شهاب شملها بنظرة هادية وبيقلب في صفحات الرواية بص لدراعها كانت حطت المرهم رجع بص للكتاب
لحد ما الباب خبط قام اخد من نعيمة الينسون وادالها الاكل..
غزالأنت ماكلتش 
شهابخلاص ماليش نفس اكل منه.... ايه رايك نطلب اكل من برا...
غزال ابتسمت بحماس
بيتزا مارجريتا وعايزه شاورما فراخ....
شهاب ابتسم وهو شايف الحماس في عيونها
حاضر حاجة تانية
غزاللا....
شهاب طلع موبايله وعمل أوردر ليه وليها
بعد مدة قصيرة
كانوا قاعدين ياكلوا سوا وأدامهم الرواية مفتوحة على صفحة معينه والاتنين بيقروا بعيونهم في صمت
شهاب كان هيقلب الصفحة لكن مسكت ايده بسرعة والأكل في بوقها
انا مكملتش أنت بتقرا بسرعة اوي
شهابخالص يا ستي... بس متتكلميش والأكل في بوقك تاني..
غزال قفلت بوقها بحرج وبصت في الكتاب
بعد مدة
غزال نامت شهاب غطها كويس وشال بواقي الأكل والعلب
قام خرج من الأوضة وراح لاوضة جده لانه كان طالب منه يروح له قبل ما ينام
شهاب فتح الباب ودخل كان الحج محمود قاعد على السرير وبيسبح
شهابمساء الخير يا حج....
الحج محمودمساء النور يا حبيبي... تعالي يا شهاب..
شهاب دخل وقفل الباب وراه قعد جنبه على السرير وبصله بهدوء
الحج محمود ابتسم وساب السبحة من ايده
مالك يا شهاب أنا حاسس أنك فيك حاجة من يوم جوازك من غزال وأنت متغير
هو فيه حاجة أنت مخبيها عليا احكي لي
شهاب مالي بس يا حج ما أنا كويس اهوه
مقولناش حاجة الحمد لله.. بس برضو متغير هو أنا مش عارفك حاسك متضايق
هي غزال فيها حاجة عملت حاجة مزعلك طمني يا ابني محدش هيفهمك ادي
شهاب بتردد لأول مرة يبان أدام حد
اقولك الصراحة يا جدي..... أنا فعلا محتاج اتكلم مع حد لأن مش عارف اعمل ايه
بس الكلام دا محدش يسمع بيه وبالذات أمي
الحج محمودعيب تقول الكلمة دي أنت تعرف عني كدا
شهابلا
الحج محمود طب قولي في ايه بقا
شهاب بحرجغزال.... أنت عارف اني ماليش في التعامل مع البنات وماليش خبرة كبيرة
بس أنا...
بص هي مش متقبلة وجودي يعني صعبة اوي... انا مجرد ما بدخل الاوضة بتعدل هدومها وتتأكد انها مقفولة كويس... حتى كلامها معايا بحس أنها مش عارفه تاخد راحتها
أنا أول بلمسها بحس انها اتشنجت ومش متقبلة فكرة اني جوزها...
الحج محمود بابتسامة
طب وايه يعني يا واد.... أنتم لسه متجوزين وطبيعي تبقى مرتبكه وبعدين غزال بتتكسف اوي مش بتقدر تكون على راحتها مع أي حد بسهولة
اسمع مني الكلمتين دول... الحريم ميحبوش الغصبانية وانتم جوازكم جيه بسرعة واكيد اتوترت اسألني انا عارفها كويس...
خدها وسافروا اي حته لوحدكم عيشوا لكم يومين كدا
و بالهداوة هتلاقيها هي اللي ميهونش عليها زعلك وأنت عارف أنها طيبة
و بلاش الغصبانية دي مراتك مش واحدة من الشارع... دلعها... متبصليش كدا دلعها
أنا عايز حفيد قريب بس عايزاه لما يجي... يجي بين اب وأم متفاهمين.... وبعدين اوعي تاذيها فاهم
شهاب ابتسم بحب وربت على كتفه
ماشي يا جدي.... انت عايز مني حاجة دلوقتي
محمود بجديةلا... خالي بالك عليها
غزال كانت واقفه وراء شهاب اللي بيتعدل هدومه وبيجهز نفسه لأنه معزوم على العشاء عند خاله رأفت.
شهاب بص لغزال بجدية
متأكدة أنك مش عايزه تيجي معايا
غزال بهدوء
بص أنا مش بكون على راحتي وأنا هناك بس لو عايزني اجي معاكي ممكن ادخل اغير...
شهاب لا مالوش داعي أنا أصلا مش عايزك تكوني موجوده لان الرجالة كلهم هيبقوا موجودين... بس برضو مش عايزك تقعدي لوحدك...
غزالمش هيحصل حاجة وبعدين لو زهقت هنزل اقعد مع نعيمة تحت متشغلش بالك بيا ولو حصل حاجة هكلمك على الموبيل وأنا كدا كدا ممكن أنام بدري
شهاب كان قلقان انه هيسيبها ويمشي حاسس ان في حاجة هتحصل اخد نفس عميق قرب منها باس رأسها
غزال لو حصل اي حاجة لازم تكلميني.
غزالمتقلقش مش هيحصل حاجة بإذن الله...
قاسم خبط على الباب من برا
شهاب كلنا جهزنا مش ياله بقا....
شهاب خرج وقفل الباب وراه ونزلوا

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات