رواية روح ملاكي (من الفصل الحادي عشر الي الخامس عشر)
زكريا معانا اشطا يا زكريا
قال زكريا بفرحة شديده ربنا يخليك لينا يا معلم هروح اقول للاسطا وجاي
ابتسمت منة وهى تنظر له ولحنانه ذاك وقالت مطلعتش قليل الادب بس
خرجت براءة من غرفة شادي بملل وهى تنادي شادية هروح اشوف اى حد من العيال عشان زهقانه
لم تجب شاديه فقالت براءة باهتمام ايه يا شاديه المطبخ ۏلع بيكي
ثم خرجت واتجهت اولا لشقة سليم وهى تطرق الباب ففتح لها سليم وهو عابس بشده وفجأه تحدث پصدمه براءة
براءة بمزاح كفارة يا خويا
ضحك سليم عليها وهو يقو لسه دمك تقيل زى الأول ادخلي ياختي ادخلي
سليم وهو يتجه للداخل معها جوا في اوضتها
توقفت براءة بتعجب وهى ترى شاكر يجلس في الصالة وهو ينظر امامه بشرود فقالت بشك هو فيه إيه
رفع شاكر رأسه لها وهو يقول ببسمة حزينة اهلا يا براءة كانت نقصاكي والله
براءة بحاحب مرفوع هو فيه إيه
تقدمت براءة من شقة شاكر وطرقت الباب وانتظرت ليجيب عليها احد حتى طلت عليها هاجر التي كان وجهها احمر من شدة البكاء فزعت وقالت فين كريم
هاجر وهى تقول پبكاء كريم كريم حابس نفسه في اوضته ومش عارفه حصل ايه ليه
نظرت لها بحزن ودخلت للشقه ثم اتجهت لغرفة كريم وطرقت الباب ولكن لم تسمع رد طرقت مجددا وايضا لا رد
فجأه فتح الباب بسرعة ووقف امامها كريم وهو ينظر لها بجمود فنظرت براءة خلفها لهاجر معلش يا هاجر روحي اعملي ليه عصير عشان يهدى شوية
هزت هاجر رأسها بإيجاب وركضت للمطبخ
بينما دفعت براءة كريم پعنف واغلقت الباب ودون ان تعطي له فرصه للحديث كانت صڤعتها تطيح بوجهه فنظر لها كريم دون رد فعل وبكل جمود اتجه للفراش الخاص به وجلس عليه ووضع رأسه في قدمه بينما ضحكت براءه بشده خلاص كده حطيت النقطة وقفلت الصفحة
قولتي ايه وقتها ها رد قولتلي انا احب مريم يا براءة أنتي بتهزري دي اختي من صغرنا وانا شايفها اختي قولتلك بلاش تعاند قلبك يا كريم قولتلي انا ادرى واحد بقلبي ودلوقتي بقى يا ادرى واحد بتعمل ايه حابس نفسك في اوضتك وقاعد زي الست اللي جوزها رماها بعيالها في الشارع لا هي عارفه ترجع ليه ولا هى عارفة تروح لحد
تنفست براءة پحده ثم اقتربت منه وقالت بصوت ثابت ولو بتحبها هتعافر عشانها
كريم وهو ينظر لها بتعب اعافر في حاجه مش ليا خلاص هتتخطب
براءة بغيظ منه وهى تدفعه پحده واد اسمع ده لسه هيتقدم ومحدش وافق لسه ولنفترض وافقوا برضو مش هنسكت
نظر لها بحيرة وقال يعني إيه
براءة پحده شديده يعني يا فيها لا خفيها يا ابن شاكر مريم لكريم وكريم لمريم حط ده في دماغك واللي يقف قدامك هتدوس عليه تفرم امه فاهم الواد اللي أتقدم ده هتجيب تاريخ عيله ابو اللي جاب ابوه نفسه ووقتها بقى نشوف هنعمل ايه
كريم بحزن وحيرة بس هى كانت فرحانه بيه
نظرت له براءة بغيظ واد انت اهبل لمين ها دي مريم يا غبي يعني عيله صغيره فرحت بأول لعبه جات ليها مريم اللي على طول فاقده الثقه فاى حاجه واول واحد حسسها انها حلوة جريت عليه بس مش حبته ومحدش هيحب مريم ويحافظ عليها قدك سامع الواد ده هيمشي من هنا سواء على رجليه او على نقالة سامع ولا لا
نظر لها كريم وقد شعر بامل يتجدد في قلبهطب هنعمل ايه
ابتسمت براءة بمكر هتقوم تاخد شاور كده والبس حاجه نضيفه وتعالي ليا عند سليم تحت
ابتسم كريم وهو ينهض بحماس قد دب فيه ثم قال بفرحة والله ما فيه زيك يا براءة حمدلله على السلامه يا غاليه العصابه كانت ناقصه الفرد الخامس فيها
ابتسمت براءة بشده وهى تقول ودلوقتي رجعت وقاعده على قلب شاديه ومش همشي
ضحك كريم بشده وهو يقول في يوم هتخنقك وانتي نايمه
ضحكت براءة وهى تتجه للخارج يابني شاديه متقدرش تعيش من غيري أساسا يلا بطل رغى وحصلني عشان نشوف العروسه
ابتسم كريم بشده وهز رأسه ثم اتجه ليفعل مثلما قالت براءة
تلك الفتاة والتي تكمل عصابتهم لطالما كانوا هم الخمس معروفين بقوة ترابطهم براءة والتي تعتبر اكبرهم حيث تبلغ من العمر ٣٠ عام كانت الأخت الكبيرة للكل والأم أيضا والسند والدعم منذ الصغر ولكن من فتره طويله غادرت لبلدتها بسبب مرض والدها والذي أدى لمۏته فابتعدت عن الجميع وغادرتهم والان وبعد أن ذهبت والدتها للعيش مع أخيها في الخليج رفضت ان تذهب معهم وفضلت البقاء في منزل عمها والد عوض مع زوجه عمها شاديه
فقد كان والدها هو اخ والد عوض الصغير وكانت هى أصغر اخوتها وقد كانت مقاربة لهم في العمر وهذا ما جعلها المقربه للجميع بعفويتها وقوتها رغم أنها لا تشبه الفتيات كثيرا حيث تربت بينهم وتشربت تصرفات الفتية ولكنها تظل احن أنثى قد تراها يوما
كانت تقف على بعد منه وهى تنظر له بحزن بينما هو ينظر للسماء وهو شارد فاقتربت منه وجلست بجانبه وقالت ببسمة سيبتك لوحدك خمس دقايق كفايه كده ولا اسيبك كمان ٣٠ ثانيه
نظر لها ادهم ببسمة وقال وهو يعيد نظره للسماء ولا ثانيه انا اساسا مش عارف ابقى لوحدي تقريبا كده والله اعلم اتعودت عليكي
ابتسمت م فتحي وهى تقول له بحنان شديد عرفه ادهم جيدا في الاونه الأخيرة عارف احساس لما تقابل شخص وتحس انه قريب منك اوي وانك تعرفه بس إزاي وانت عمرك ما شوفته قبل كده قلبك بيقولك انا اعرفه كويس اوي ما هو اكيد الراحة اللي بحسها جنبه دي مش من فراغ
ثم ابتسمت قالت له ده نفس شعوري تجاهك
نظر لها ادهم نظرات شغوفه وهو يسمع حديثها وهناك بسمة صادقة قد ارتسمت على وجهه فوجدها تقول بكل حزن واسف أنا اسفه
كرمش ادهم ملامحه بتعجب فاكملت هى پألم وهى تمسك يده اسفه بالنيابة عن والدتك وأسفه بالنيابة عن والدك وأسفه بالنيابة عن اخواتك اسفه بالنيابة عن الحزن اللي عيشت فيه من صغرك اسفه عن كل