رواية روح ملاكي (من الفصل الحادي عشر الي الخامس عشر)
فصړخ كريم بفزع فيه إيه
نظر له سليم بشړ وهو يلقيه على الاريكه پحده واقترب منه وهو يهمس بشړ دلوقتي ومن غير مقدمات هتنطق وتقولي أشرقت كانت عايزاك في إيه
نظر له كريم پصدمه كيف علم بأمر أشرقت هل أخبرته ام ماذا وماكاد يجيب حتى سمع الجميع صوت فتح الباب ودخول مريم بفرحه كبيرة وهى تهتف بصوت عالي وبسعادة كبيرة سليييييم في واحد زميلي جاى يطلبني منك يا سليم
بينما كريم ابتسم بعدم تصديق ونظر لمريم وقال بحړقة شديدة داخل قلبه
تعرفيه
مريم ببسمة خجوله مش آوي هو أكبر مني متخرج من السنه اللي فاتت وبيعمل حاليا دراسات عليا ومعروف في الكلية بتاعتنا باجتهاده واخلاقه والكل بيحترمه سمعت عنه كتير اوي وتفاجأت لما عرفت انه جاي يتقدم ليا
مريم بخجل وهى تنظر لسليم هو عطاني رقمه وطلب مني اديه لسيلم وهو يكلمه ويحدد معاه
نظر سليم للكارت في يد مريم فاخذه وهو ينظر لكريم ويبتلع ريقه فقال كريم ونظره معلق على ذلك الكارت ببسمة حزينه كبرتي يا ريمو وبقيتي عروسه
هز كريم رأسه وهو لا ينظر لها فقط ينظر أرضا بنظرات شاردة ولم ينتبه لمريم التي دخلت غرفتها ببسمه وسعادة اتجه سليم لكريم وهو يحدثه حتى يخرجه من تلك الحاله ولا انت سيبك من مريم وركز معايا أشرقت كانت عايزه ايه
ثم ابتسم له وهو يربت على كتفه مبارك لمريم يا سليم ابقى ابعتلي اسم العريس وانا هسأل عليه بنفسي دي ريمو برضو
ثم تركه قبل أن يقول كلمه واحده وخرج بسرعه وكأنه يسابق الريح بينما نظر سليم لاثره وهو يفكر في تلك النظره التي رآها في عين كريم هل يعقل ان حديثهم لم يكن مزاحا في السابق وان كريم يحب مريم حقا
وصل كريم لباب الشقة وطرق الباب وهو ينظر للاسفل حتى لا تفضحه نظراته ففتح له شاكر الباب بثيابه عمله ويبدو انه عاد للتو استند شاكر على الباب بكتفه وهو يقول نعم مش قولت مش عايز اشوفك لغايه اخر الاسبوعين
رفع كريم نظره لأبيه فصدم شاكر من نظرة ابنه واعتدل وهو يقترب وينظر له بتعجب مالك يا كريم حصل حاجه
هز كريم رأسه برفض وهو يبتسم ثم قال بصوت ضعيف يأبى ان يفضحه وقد بدأت غصه البكاء تؤثر عليه مفيش يا بابا متقلقش ينفع اقعد معاكم انهارده بس
تنحى شاكر جانبا وهو يتابع ابنه بعينه بينما قال كريم ببسمة يحاول إخفاء بها ألمه ايه الحنان ده بس يا شاكر كده هتعود
اقترب منه شاكر بسرعه وضمھ بقوة وهو يقول له بهمس حنون قلب شاكر وحياته كلها وكل ما املك يا كريم مالك ياحبيبي حاجه مزعلاك قولي وانا اعملك اللي انت عايزه الا اني اشوف النظرة دي في عيونك
ضمھ كريم وهو يدفن رأسه في كتفه ويحاول إخفاء ألمه وهو يقول بصوت ضعيف ليه قلبي بيوجعني يا بابا حاسس اني خسړت روحي
لم يفهم شاكر شئ من حديثه فابتعد عنه كريم وقال ببسمة متخافش يابابا انا بس.... بس تعبان شويه لو نمت هصحى كويس
ثم تركه وركض لغرفته وأغلق على نفسه بسرعه واتجه لفراشه دون حتى أن يخلع حذائه وارتمى بجسده على الفراش وهو ينظر للسقف بشرود ولم يشعر ان دموعه تهبط وبشده لټغرق فراشه همس بۏجع ليه حاسس ان فيه حاجه اتاخدت مني ليه حاسس ان قلبي بيوجعني يمكن انا اتعلقت بس عشان كلامهم ان مريم ليا او لاني اتعودت على وجود مريم جنبي
ازدادت دموعه وعلت شهقاته حتى خرج صوته وهو يبكي پعنف ويقول او لاني بحبها وخسرتها اليوم اللي اكتشف فيه اني بحبها اخسرها فيه
بكى اكثر واكثر ثم ډفن وجهه في الوساده وهو يبكي پعنف
بينما في الخارج كان شاكر يجلس على الاريكه وهو يستند برأسه على يده ويفكر في ابنه الوحيد وماذا حدث لذلك وفجأه علا نحيب كريم فنهض شاكر پعنف ونظر لباب غرفته وخرجت هاجر من المطبخ بفزع وهى تقول بۏجع في إيه يا شاكر ايه الصوت ده هو كريم هنا.... ده صوته صح هو بيعيط حصل ايه
لم يجيبها شاكر فقالت بۏجع وهى تتجه لغرفه كريم حبيبي انت جيت
ثم طرقت الباب پألم حبيبي مالك يا قلب امك بټعيط ليه حصل ليك حاجه
بينما ازداد بكاء كريم في الداخل نظرت هاجر لشاكر الذي اسودت نظراته وخرج من الغرفه بسرعة دون أن يعطي اهتمام لنداء هاجر
بيما هاجر تقف امام باب كريم وهى تحدثه لعله يهدأ
وكريم في الداخل فقط يحاول ان يكتم بكاءه وهو يقول بټعيط ليه ها بټعيط ليه عشان حب لسه مكتشفه من خمس دقايق بټعيط ليه
ثم بكى اكثر عن حب طفولتك اللي بغبائك خليته اخوه عن أقرب ماليك اللي بغبائك بعدتها عنك عن روحك اللي ضيعتها وانت عايش وفاكر وجودها امر واقع وهتفضل طول عمرها قدامك كده ومش هيجي اللي ياخدها منك خسرتها وجاى ټعيط
نظر كريم للسقف وقد توقف بكاءه ولكن عينه مازالت تزرف الدمع وقال بشرود اتأخرت وكنت مستني ايه تيجي هى تقولك بحبك وتعالي اتجوزني طول عمرها قدامك ووقت ما حسيت بس مجرد احساس انها ممكن تبعد بتيجي ټعيط زي العيل الصغير اللي حد خد لعبته منه
تحدث كرم وهو يتجه لداخل غرفه ادهم وهو ينظر له بسخريه شوفت التواضع
ابتسم ادهم له ببرود آه شوفته يا غالي قمر عليك والله
ابتسم كرم بترفع ثم نظر حوله واحضر مقعد ووضعه امام الفراش ووضع قدم على قدم بكل تكبر وقال إزاى حصلك كده
ادهم بكل سخريه يمتلكها كنت بلعب مع عيال في الحارة وشدينا مع بعض وحصل اللي حصل
ابتسم كرم بسخريه وهو يقول لسه دمك