رواية ورد وازهار (كاملة جميع الفصول) بقلم ندا سليمان
ما سألنيش مالك أخد شنطتي وفتحلي باب العربية وساق في صمت كنت لسه مكملة بكا ماحاولش يهديني سابني أطلع كل حزني وڠضبي في دموعي. كان بيلف بالعربية في الشوارع لحد ما هديت شوية وقف في مكان ع النيل قالي انزلي استنيني هنا ثواني وجايلك وأتمنى أرجع ألاقيك خلصت كل البكا إللي جواك.
قعدت استناه وكل ما افتكر إللي حصلي من كام ساعة أبكي بحړقة بكيت لحد ما دموعي نشفت ماتبقاليش منها غير الشهقة بصيت للنيل وافتكرت أزهار لما حكتلي إن أبويا كان بياخدها هي وأمي ويقعدوا ع النيل كانت بتحبه أوي ابتسمت واتخيلتها قاعدة جنبي فضلت أشكيلها واتكلم معاها وأرغي لحد ما علي جه كان معاه أكل قعد جنبي وحط الأكل بينا وقال يلا يا ورد همست مليش نفس فقال پغضب مصطنع لاااا مفيش حاجة اسمها مليش نفس يلا حالا أنا جعان ومابعرفش آكل لوحدي يلا سمي الله دي ساندوتشات كبدة لا تقاوم يلا بقى ماتكسفيش إيدي أخدت منه الساندوتش ومع أول قطمة اكتشفت إني جعانة أوي التهمته وأكلت اتنين كمان بعده وشربت عصير بصلي وابتسم فاتكسفت ضحك وقال مش قولتلك كبدة لا تقاوم صحة وهنا شكرته بعدين قال مش عاوز أعرف تفاصيل إلا لو حبيت تتكلمي بس هو حد اتعرضلك سؤاله وترني بس حاولت أداري توتري وقلت ل لا لا أنا بس كنت هتسرق وأول مرة يحصلي كده فخفت قال طيب الحمدلله إن ماحصلش حاجة كنت فين بقى الأربع شهور إللي فاتوا اختفيت فين حكيتله كل حاجة حصلت من اللحظة إللي نزلت فيها من عربيته لحد ما اتصلت بيه وطبعا ألفت حكاية غير إللي حصلت واخترعت تفاصيل سړقة عشان ماكنش ينفع يعرف حاجة كنت خاېفة الست إللي عطفت عليا ولحقتني ټتأذي بسببي سألني ناوية أروح فين وأعمل إيه فقولتله معرفش أنا آسفة زهقتك بس أنا معرفش غيرك هنا قالي عيب يا ورد ماتقوليش كده أنا حقيقي حاسس بمسئولية ناحيتك كإنك أختي الصغيرة وفعلا كنت قلقان عليك طول الفترة إللي فاتت ومستني تتواصلي معايا وتطمنيني عموما يلا دلوقتي قبل ما الوقت يتأخر نروح مكان تباتي فيه ركبت معاه من غير ما اسأل رايحين فين مفيش قدامي غير إني أثق فيه كنت ساكته طول الطريق حاسه إني منهكة لحد ما وقفنا قدام ڨيلا كنت ببصلها بانبهار أول مرة أشوف على أرض الواقع بيت بالجمال ده همست لنفسي هو كده من بره أمال من جوه شكله عامل ازاي! بصتله وسألت هو ده بيتك جاوب لا ده بيت جدي وجدتي ثواني وراجعلك دخل البيت وغاب جوه نص ساعة تقريبا بعدين خرج وقالي أنا استأذنت منهم تقعدي معاهم لحد ما أقدر أدبرلك مكان أنا آسف إني ما أخدتكيش بيت أهلي لإن والدتي ووالدي مسافرين بكره الصبح وأنا هبقى في البيت لوحدي ماتقلقيش جدي وجدتي لطاف جدا وهتحبيهم قلت بيني وبين نفسي أنا ماقابلتش في حياتي أجداد لطاف بس حتى لو مش لطاف هستحمل هو أنا عندي حرية الاختيار!! .
في الليلة دي ماعرفتش أنام روحي كانت جعانة أوي نفسها في حضڼ وطبطبة نفسها في حد يطمنها أنا بقيت لوحدي في الدنيا وكل إللي تجيله فرصة ينهش فيا مابيترددش لحظة أذن الفجر وأنا لسه نايمة بوضع الجنين في السرير وبعيط بحړقة حسيت بحركة جنب الباب فكتمت أنفاسي وبعد شوية سمعت حد بيخبط بهدوء ع الباب مسحت دموعي وحاولت أخرج حروفي واضحة وأنا بقول اتفضل دخلت جدة علي وسألتني إنت كويسة يا حبيبتي أصل عصمت كان معدي من جنب أوضتك وسمع صوت عياط فقالي آجي اتطمن عليكهمست كتر خيركم ماتقلقوش أنا بخير الحمدلله واهه هقوم أصلي الفجر وأنام هربت من أسئلة عيونها ع الحمام اتوضيت وفضلت فيه لحد ما سمعتها بتخرج من الأوضة. إللي اتدفنت مع إللي ليها دخل جوزها وأول ما شافنا كده فضل يزعق كنت خاېفة منه جريت على أوضتي شوية وجت ورايا تيتة شريفة طبطبت عليا وقالتلي ماتزعليش منه يا حبيبتي أصله كان متعلق ببنته أوي كان روحه فيها يوم ما ولدتها حس إنه أول مرة يخلف رغم إنه كان عنده غيرها ٣ ولاد وبعد مۏتها كانت حالته النفسية وحشه أوي واستمرت سنين ع الحال ده لدرجة إني فكرت أخلف تاني على كبر عشان أجيبله بنت تعوضنا كنت فاكرة وقتها إن ده الحل يعني ضحكت بخفة وقالت ده أنا كنت نكتة العيلة كلها عشان وقتها حملت مع مراة ابني مامة علي لما كانت حامل فيه وبرده إللي خلفته جه ولد ولحد دلوقتي الموضوع ده حساس أوي بالنسبة ليه عشان كده لما شافنا بنعيط فهم ليه واتعصب ابتسمت وقولتلها أنا عذراه ومش زعلانة
اليومين إللي كنت هقعدهم معاهم بقوا أسبوع والأسبوع