السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء الفصل العاشر 10 بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بقولك مجاش... 
حساك بتكذب عليا... اوعى يكون جه و اټخانقتوا... 
لا متقلقيش... مجاش... 
و صوته اللي سمعته ده... 
كنت بكلمه في التليفون... 
و قالك ايه 
عقل و قالي عين العقل يا سليم... البنت ملهاش غير بيت جوزها... 
أنت بتهزر معايا !!
يعني اعملك ايه يا أيلين... بقولك كلمته و خلاص... 
طب هو مضايق مني   
لا... 
طب بكره الصبح ترجعني له... 
ليه 
اهو كده... مش هقعد هنا طالما هو مش موافق... 
هو أنا كيس جوافة هنا ولا ايه... يعني انتي قاعدة مع مين... انتي مع جوزك مش مع واحد غريب... 
بس أنا عايزة اروح ل محمد... 
بقولك ايه لأني بقيت بغير منه الواد ده... محمد محمد دايما... طب و أنا بقيت أنا البعبع دلوقتي و محمد بقا الحب كله ! 
ده اخويا و عمره ما آذاني و بيحبني... و انت بعد اللي عملته فيا ده عايزني ابقا معاك عادي كده 
بصي عشان مش هنتخانق على آخر الليل كده... مش انتي عايزة تروحي لمحمد 
آه... 
خلاص الصبح تروحليه... 
بالسهولة دي 
بالسهولة دي... بس على شرط ! 
ما أنا قولت أنت مش بتعمل حاجة لوجه الله... هااا ايه شرطك 
تبوسيني... 
ده أنت اټجننت فعلا... 
اهدي بس أنا بهزر... 
اوماال عايز ايه 
فيه فيلم رومانسي أنا مستنيه بقالي شهرين... نزل اخيرا و حملته... عايز نتفرج عليه سوا ك زوج و زوجة حلوين بيشاركوا بعض في تفاهاتهم... 
ماشي مفيش مشكلة... 
ابتسم و راح شغل التليفزيون... سندت ضهري على السرير و هو جه قعد جمبي... الفيلم اشتغل و كان حلو أوي... كل ما البطل يلمح للبطلة أنه بيحبها... سليم بيبصلي و هو مبتسم و أنا عاملة نفسي من بنها... كان بيأكلني بإيده و بيهزر معايا... أول مرة هعترف بكده... سليم حنين أوي و دمه خفيف و عليه ضحكة وقعتني بصراحة... فجأة مال على كتفي 
لو مش هتتضايقي خليني كده شوية... 
سكت مردتش عليه... و كملت الفيلم لغاية ما خلص...
بجد الفيلم ده حلو أوي... 
بصيت عليه لقيته نايم... ده هو غرق في النوم... بالراحة حركته و نميته كويس على السرير و غطيته... لسه هقوم من جمبه... شدني جمبه على السرير و قربني منه جامد... بيبصلي في عيوني و ايده بتلمس على خدي برقة... 
سل.. سليم... مينفعش كده... 
ليه مينفعش 
أنا مش متعودة على كده منك... 
تعرفي يا أيلين... أنا برضو مكنتش متعود إني اقربك مني بالشكل ده و لا كنت بحبك... بس سبحان مغير القلوب... في يوم و ليلة بقيت بعمل اي حاجة عشان تفضلي معايا و قريبة مني... بقيت بتجنن مجرد ما ابعد عنك كام ساعة... أنا آسف لاني جرحتك... بس اوعدك من أول النهاردة و من اللحظة دي... انتي هيبقى ليكي مكانة خاصة في قلبي... و هخليكي تثقي فيا و تصدقيني... و تشوفي كلامي ده على الحقيقة... أنا بحبك أوي... 
عيونه كانت بتتكلم بصدق كبير... مش قادرة ابعد من جمبه... بس خاېفة اثق فيه تاني... الثقة لما بتختفي صعب ترجع... خاېفة يبقى كل اللي بيقوله ده مجرد كلام مرتب و خلاص عشان اصدقه... قرب وشه من وشي و لسه هااا... بعدت عنه و حطيت مخدة في نص السرير و اديته ضهري... عيطت و قولت  
أنا قلبي لسه مكسور... صعب يحصل ده... صعب اخليك تقرب مني... أنا كنت واثقة فيك بس أنت موثقتش فيا من الأول... اتهامك ليا بأني على علاقة مع حد مش قادرة انساه... كل ما بتقرب مني كلامك بيتردد في ودني... صدقني حاولت كتير اسامحك من غير ما تطلب كده بس مش قادرة... مش قادرة انسى يا سليم !!  
اتنهد و قال 
عندك حق... مقدرش ألومك... أنا سبب اللي وصلناله ده... بس أنا مش هيأس و هفضل احاول حتى لو ل عشر سنين قدام... المهم في
النهاية تسامحيني... 
سكت و هو كذلك... سكتنا لغاية ما نمنا... 
تاني يوم...... 
سليم صحي لقي أيلين لسه نايمة... فضل يبصلها و يتأمل في ملامحها... مد ايده ېلمس على وشها... بس اتراجع في آخر لحظة لما افتكر كلامها امبارح و افتكر اد ايه كانت خاېفة منه و مش عيزاه يقربلها... قام سليم دخل الحمام... اخد دش سريع و خرج... عمل شوية رياضة و لما خلص دخل المطبخ يعمل الفطار... فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب و لقي رغد... لسه هيتكلم قربت منه حضنته و ايديها حوالين رقبته و قالت 
سليم وحشتني أوي !!

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات