السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء الفصل العاشر 10 بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بتبصيله ليه يا أيلين ده ميستهلش وحدة زيك...
محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي... راجعين على الإسكندرية 
سليم جري وراهم لكن ملحقش... وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت... الدموع اتجمعت جوه عيونه... بص للأرض بحزن و قال 
طب هو أنا صح ولا غلط... أنا قولتله عشان أنا زهقت من التمثيل اللي بنعمله دايما قدامه و من حقه يعرف ليه اخته حزينة... لكن هو اخدك مني ! كنت هصلح غلطي والله ! 

قاعدين في التاكسي أنا و محمد... ساكتين خالص... هو بيبص من الشباك و كل كام دقيقة ينفخ بضيق... مضايق مني... بس اعمل ايه... أنا كنت خاېفة عليه و كنت عارفة أنه هينفعل بالطريقة دي عشان كده سكت... 
محمد... ممكن تهدى 
بصلي بعصبية و لسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا... قرب من ودني و قال 
حسابك لما نوصل !! 
رجع يبص من الشباك و ساكت... أنا كمان هتعاقب منه... لو هعرف أنه هيضايق مني كده كنت قولتله من بدري و خلاص... 
وقف التاكسي قدام ڤيلا كبيرة و فخمة... استغربت انه وقف هنا... بصيت لمحمد اللي كان بيبعد عيونه عني و قال بجمود 
يلا هاتي شنطتك و انزلي... 
بس ده مش بيتنا ! 
بقولك انزلي... 
نزل هو و أنا استغربت طريقته دي... اضطريت انزل زي نا هو عايز... التاكسي مشي و وقفت جمب محمد 
مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه 
استني لما يجي... 
مين 
إلهان...
إلهان مين 
فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم و رياضي... قرب من محمد و حضنه 
عامل ايه وحشتني يا كابتن 
أنت أكتر والله... 
بصلي و ابتسم و مد ايده يسلم عليا بس محمد قاله 
احنا في مصر و لا نسيت 
مش فاهم 
احم... احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا و اخواتنا... 
آه فعلا... معلش بس نسيت... أنا آسف... تعالوا اتفضلوا... 
مشي قدامنا... دخلنا ڤيلته الواسعة و جميلة...ديكورها هاظي و الألوان مريحة كده... قعدنا على الانتريه أنا و محمد... و الشاب نادى على الخدامة بالانجليوي و جات قدمت العصير...
اتفضلوا اشربوا... 
اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شرب ف قولت اشرب طالما عادي... بعد ما خلصنا العصير ابتسم و قال 
بالهناء و الشفاء... 
اشكرك يا إلهان على حسن ضيافتك... ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها 
أكيد طبعا... 
كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده... بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه و قومت... اتمشينا شوية و وصلنا عند اوضة... إلهان فتح الباب و بص لمحمد بإبتسامه و قال 
ايه رأيكم 
أنا اتفاجئت من حجم الأوضة و جمالها... اداله المفتاح و كمل 
عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر... البيت بيتكم... عن اذنكم... 
مشي و دخلنا الأوضة... محمد قفل الباب علينا و قعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه... 
مين ده يا محمد و احنا هنا بنعمل ايه 
إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت... 
ايوة برضو مفهمتش... احنا بنعمل ايه هنا 
هنقعد عنده... 
ليه و فين بيتنا راح 
عمك اخده... 
اخده ازاي 
اخده زي ما بياخد أي حاجة... بالتزوير و الرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه... و دلوقتي قدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه... 
قعدت جمبه و بحاول استوعب اللي سمعته ده 
طب و انت عرفت ازاي 
محامي ابوكي قالي... 
امتى حصل الكلام ده 
من 3 شهور... و أنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين... عشان كده كان لازم انزل مصر... و كنت ناوي انزل 10 أيام بس و مكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اټخانق مع عمك و عشان البيت... بس اتفاجئت لما مديري اداني اجازة شهر... ف قولت بما إني كده كده قاعد شهر كامل لازم ازورك... و

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات